ظلال في بيت الجدة

Horror 7 to 13 years old 300 to 500 words Arabic

Story Content

كان يوماً قائظاً عندما وصلت ليلى وشقيقها الصغير، يوسف، إلى بيت جدتهما القديم في القرية المهجورة. البيت كان يبدو وكأنه خرج من صفحات كتاب قديم، جدرانه مغطاة بالكرمة المتسلقة ونوافذه الصغيرة تعكس وهج الشمس بطريقة مخيفة.
دخلت ليلى ويوسف البيت بتردد، واستقبلهما صمت مطبق. رائحة الغبار والخشب العتيق ملأت أنوفهما. كانت الجدة نائمة في كرسيها الهزاز، لا تصدر أي صوت. كانت تبدو شاحبة بشكل غريب.
بدأت ليلى باستكشاف البيت، بينما بقي يوسف بجوار جدته الخاملة. في الطابق العلوي، وجدت ليلى غرفة مغلقة. حاولت فتحها، لكن الباب كان مقفلاً بإحكام. سمعت همساً خفيفاً يأتي من الداخل، همساً كأنه صوت ريح تعوي.
عادت ليلى إلى يوسف وأخبرته بما سمعت. شعر يوسف بالخوف، لكنه تظاهر بالشجاعة. قررا معا فتح الباب المغلق. بعد محاولات عديدة، انفتح الباب فجأة، كاشفاً عن غرفة مظلمة.
كانت الغرفة مليئة بالغبار والعناكب. في منتصف الغرفة، كانت هناك مرآة كبيرة مغطاة بقطعة قماش. اقتربت ليلى بحذر وأزاحت القماش. انعكس وجهها الشاحب في المرآة، لكن لاحظت شيئاً غريباً.
كان هناك ظل يتحرك خلفها في المرآة، ظل لم يكن انعكاساً لها أو لأي شيء في الغرفة. بدأت الظلال تتشكل وتتراقص، وكأنها تحاول الخروج من المرآة. صرخت ليلى وقفزت إلى الوراء.
أمسك يوسف بيد ليلى وركضا خارج الغرفة، متجهين إلى الطابق السفلي. عندما وصلا إلى جدتهما، كانت قد استيقظت. نظرت إليهما بعيون خالية من الحياة وهمست بصوت خافت: "لقد أيقظتموهم..."
فجأة، انطفأت الأنوار، وملأ الظلام البيت. سمعا أصوات خطوات تقترب منهما من جميع الجهات. شعرا بأن شيئاً بارداً يلامس بشرتهما. عرفا أن الظلال قد خرجت من المرآة وأنهم محاصرون.
هربا إلى الخارج، لكن الظلال كانت تتبعهما. استمر الركض حتى وصلا إلى نهاية القرية، تاركين بيت الجدة وراءهما، يترنح تحت وطأة الظلام الدائم.